حوار حول المعجزات في الإسلام | جاء رسول الله ﷺ بالقران المعجز كما جاء بمعجزات حسية ايضا

حوار مع ملحد حول المعجزات في الإسلام

 حوار حول المعجزات في الإسلام | جاء رسول الله ﷺ بالقران المعجز كما جاء بمعجزات حسية ايضا

حوار حول المعجزات في الإسلام | جاء رسول الله ﷺ بالقران المعجز كما جاء بمعجزات حسية ايضا

يقول يزن الفارابي :
أولا : انا لا اتحدث حاليا ، فالقصة مثبتة من السنه النبوية و يمكنك مراجعتها ( يعني أن المتحدث رسول الله ﷺ) ، وهذه الأمة ليس لها معجزات ؛ لان الرسول لم يرد أن تعاقب مثلما كانت تعاقب الامم السابقة.
فمثلا : قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قالت قريش للنبي ﷺ : ادعُ لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبًا ونؤمن بك. قال: «وَتَفْعَلُوُنَ»؟ قالوا: نعم. قال: فدعا، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبًا، فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين، وإن شئت لهم باب التوبة والرحمة ؟ قال: «بَلْ بَابُ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ».

قلت :
الحديث السابق يثبت أن النبي ﷺ رحيم بقومة ولا ينفي وجود المعجزة ، بل إن هناك معجزات حسية ايضاً للرسول ﷺ . 
ومثال ذلك : ما رواه جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: عطِش الناس يوم الحُديبية ورسول الله ﷺ بين يديه رَكوة، فتوضَّأ منها، ثم أقبَل الناس نحوه ، فقال رسول الله ﷺ : ((ما لكم؟))، قالوا: يا رسول الله، ليس عندنا ماء نتوضَّأ به ولا نشرب، إلا ما في رَكوتك ، قال: فوضع النبي ﷺ يده في الرَّكوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العُيون ، قال: فشرِبنا وتوضَّأنا، فقلت لجابر: كم كنتم يومئذٍ؟ قال: لو كنَّا مائة ألف، لكفانا، كنا خمس عشرة مائة. [ متفق عليه ]
{ والركوة : إناء صغير من جلد يُشرب فيه الماء . }
وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: كان جذعٌ يقوم إليه النبي ﷺ فلمَّا وضِع له المنبر، سمِعنا للجذع مثل أصوات العِشار، حتى نزل النبي ﷺ فوضع يده عليه ... 
وغير ذلك الكثير ، حتى ذكر في القرأن أنه معجز قال تعالى:{وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}

قال :

لقد كان هناك مدعون للنبوة حتى ايام النبي ولكن المسلمين قتلوهم كلهم.

قلت :

لم يدعي أحد النبوة قبل محمد  ﷺ حتى نقول أن محمد ﷺ يقلده، بل إن من إدعي النبوه منهم من أسلم ومنهم من تبعه اصحابه لتعصبهم القبلي، ومثل ذلك ما حدث مع الرجل الذي قال لمسيلمة "أشهد أنك الكاذب وأن محمدا صادق،ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر"

ومن قتلهم المسلمين كانوا يجمعون الجموع ويقتلون المسلمين، وكانوا يفسدون في الأرض، فلو تركهم المسلمون لكان ذلك موافقه منهم على قتل إخوانهم والسكوت على فساد الارض، وإقرار بنبوة هذا المدعي.


قال :
ثانيا : يمكنك تأويل القرأن لتعتبر من معانيه الإعجاز الذي تدعي ، ولكن اعلم ان هناك اعجاز في الهندوسية و اليهودية و المسيحية و الزرادشتية و غيرها فهذا لا يعني ان ايا منهم صحيح.

قلت :
إذكر لي الإعجاز وقبل ذلك لابد أن تعلم أن الكتاب المتناقض مع نفسه لا يعد معجز.

قال :

بالنسبة للنقطتين الأولى والثانية فهناك معجزات ثبتت عن النبي عن طريق اصحابه كما ثبت عن غيره من الديانات. 

واليك بعض الأمثلة : في الديانة الهندوسية أن براهما تسبب في دوران الاررض حول نفسها ، وأوجد اكوانا موازية وكواكب أخرى ، وقصة خلق مشابهة لما حدث في نظرية الإنفجار العظيم ، قد اقول لك من أخبر براهما عن كل هذا قبل 6400 سنه.

وزرادشت أيضا له معجزاته مثل ابراء الاعمى و ولادته من دون ابوين و غيرها .


قلت :

لك جزيل الشكر لنقيادك إلى الحق واعتراف بوجود معجزات حسية للنبي ﷺ .

إليك الرد على أمثلتك : كلنا يعلم أن هناك رسل إرسلوا قبل أن يكون براهما نفسه موجود وهم من أخبروا الناس بذلك ، كما أن بعض العرب قديماً كان  يعبد كوكب الشعرى قبل أن يكون براهما ، وقد أثبت العلم الحديث أن عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة بمعنى أنه لايمكن لبراهما أن يخلق شيء وجد قبله بمليارآت السنين.

ولم يكن لزراديشت معجزآت ولكن الرأي الصحيح أن هذه الاشياء أُضيفت في الكتاب المقدس عندهم بعد وجود الاسلام كما ذكر ذلك د. خليل عبد الرحمن في كتابه [ " أفستا " الكتاب المقدس للديانة الزرادشتية ] ومن المعلوم أن الكتاب المقدس لهذه الديانه فقد أكثر من ثلث تعاليمه ، يتهم الزرادشتيون ألكسندر المقدوني بقيامه بحرق الأفستا عند غزوه لبلاد فارس و كردستان في غرب إيران.

وقد وُلد زرادشت في أذربيجان في غرب آسيا، وكان اسم والده "بوروزهازيو" ووالدته "دوغدما" وهما من قبيلة "سبيتاما"( قصة الديانات، تأليف: سليمان مظهر).


قال :

كل دين تقريبا على الأرض به إعجاز علمي و به تناقضات بالطبع مع العلوم ، والإسلام ليس إستثناءا هنا ، فمثلا في الجنين لا يتكون الحم اولا ثمي يكسى بالعظم و لكن الحم و العظام يتكونان من نفس النسيج في نفس الوقت فمثلا العمود الفقرى قبل ان يتكون تكون انسجة القلب و الدماغ و الاعصاب و الجهاز الهضمي و الانسجة حول العمود نفسه قد تكونت ، الوصف ابعد ما يكون عن ان يكون هيكلا عظميا نشأ ثم نشأت بعده العظام


قلت : 

هذا الرد يحتاج إلى متخصص ، ولله الفضل سألت أستاذ دكتور في علم الطب ، وأخبرته بهذه النقطة ، وقال أنه بحث في هذه النقطة ووجد أن أصح ماقيل فيها هو الذي ذكره القرآن الكريم ، وقال بأن اشهر علماء الأجنة مثل الدكتور كيث مور يقولون بقول القرأن ، ودلني على مصدر لكلام الدكتور كيث مور في كتابه وهو الكتاب الأشهر في علم الأجنة واسم الكتاب (The Developing Human).

وبالرغم من ذلك هناك نظريات علمية كثيرة أُثبت فشلها مع مرور الزمان بالرغم أنها كانت من المسلمات في وقتها ، مثل : من أشهر الأخطاء التي ارتبطت بجائزة نوبل هي الجائزة التي منحت لـ يوهانس فيبيجر في الطب عام 1926، فقد حصل على الجائزة لاكتشافه طفيل يسمى «سبيروبتيرا كارسينوما» على أنه مسبب لسرطان الأمعاء، وهو ما ثبت خطؤه بعد ما يقرب من عقدا كاملا ! حيث عثر الباحثون على الطفيل في بعض الكائنات دون أي أثر للسرطان ، مما أظهر أن الخطأ كان في تجربة فيبيجر، حيث إن النمو غير الطبيعي الذي لاحظه كان عبارة عن ورم حميد نشأ في الفئران نتيجة النظام الغذائي الموضوع لها، فقد كان يطعمها خبز القمح والمياه فقط ، مما سبب لها نقصًا في فيتامين " أ " ، فأدى لتكون الورم لديهم، وهو ما كان يمكن اكتشافه بسهولة إذا استخدم مجموعة ضابطة وقارن النتائج معها (ليس من تخصصي ولكني من المطلعين على هذا المجال المتابعين له) والعلم لم يكمل بعد ولم يقل كلمته الأخيرة.

 

جزاكم الله خيرا
لا تنساني من صالح دعائك
مرحباً بكم أنا محمد عبدالقادر باحث في كلية الدرسات العليا جامعة الأزهر بالقاهرة، درست علم نفس، و تاريخ، ومنطق قديم ، وفلسفة ،وشاركت في دورات تأسيس الوعي الإسلامي، ودرست الملل والنحل والرد على الشبها…

إرسال تعليق