حوار حول القران الكريم | إثبات أن كلام الله معجز ، ومنزل على سول الله ﷺ ، وليس منقول من كتب الأولين.
الجزء المكمل للحوار حول المعجزات في الإسلام
يقول يزن الفارابي :
في البداية اشكرك
على ردك يا صديقي ، أنا أحب الناس التي على شاكلتك تحاورنا بالعقل بدلا من تكفيرنا
و انفارنا أكثر عن الدين ، أنا ابحث كما تقول عن الحقيقة ، وأسأل الاله ايا ما كان
ان يريني الحق حقا و يرزقني اتباعه ، و الباطل باطلا و يرزقني إجتنابه ولك المثل.
قلت :
أنا أتحاور مع
الجميع بهذا الإسلوب الذي تعلمته من الإسلام ، قال تعالى:{ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ
هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}،
ويقول: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا
لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ}.
والاسلام يأمرنا
أن نخطب الناس بما يعقلونه حتي لا تكون فتنة، أخرج الأمام مسلم عن ابن مسعود قوله:
(ما أنت محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنه) ، وورد عن سيدنا علي
بن ابي طالب قوله: (خاطبوا الناس بما يعقلون أتريدون أن يكذب الله ورسوله)
وأنا في غاية
السعادة أنك تسأل الإله ، فهذا طريق الصواب.
قال :
في البداية أريد
إخبارك أنني كنت مسلما متدينا كثير قيام الليل ، وقد وصلت للإلحاد بعد تدبر القرأن أكثر
من مرة ، قد أكون على خطئ طبعا ، ولهذا انا هنا اتناقش مع إخوتي في الإنسانية ، عسى الله
ان يهدينا جميعا.
قلت :
من الجيد أنك تسأل الله الهداية ، وأنا ارجو من الله الاستجابة ، ولقد تسرعت حين
آمنت بالإلحاد وتركت الإسلام، فإن كنت تركت الإسلام لوجود إشكال فيه ، فهل الإلحاد يخلو من الإشكالات ! أرجو منك إعادة تدبر القرآن وستتأكد أنك جانبت
الصواب ولم تكن قد تدبرته بالفعل، وأنا ارحب بنقاش عقلي في إطار الإحترام وعدم
التعصب للرأي.
إن الراي المذكور في القرأن قد قاله
قبلها بمئتي عام بعض أطباء اليونان من ان النطفة ثم علقة ثم مضغة وهكذا و قدا سافر
بعضهم ايام الإضطهاد لفارس و قد عاشت بعض الفرس مع قريش.
قلت :
الذي قاله ارسطو
وجالين في تكون الجنين قياساً على البيضة ومراحل تكوين الكتكوت في ها خلال 20 يوم،
استنتجوا أن الجنين يتكون من دم الحيض مع أمشاج الذكر وأن اللحم يخلق قبل العظم.
ولكن الذي ذُكر
في القرأن أن الجنين ينتج من إختلاط المشيج المذكر من المشيج المؤنث وأن العظم
يخلق قبل اللحم، فإذا كان محمد (صلى الله عليه وسلم ) ينقل عنهم فهل سيخالفهم.
قال :
مثال أخر مثل أية " ومن كل خلقنا زوجين إثنين " ، الكثير من الكائنات الحية تملك جنسا واحدا فقط ، مثل : السرطان
الرخامي ، والدوارات الثنائية ، وسحلة الوزغية العذراء ، والتي تستنسخ نفسها ذاتيا.
قلت :
لقد درست هذا
الكلام في مادة البيولوجي ، وبالمناسبة لقد كنت من المتفوقين جداً في هذه المادة ، ومن
المعلوم أن التكاثر الجنسي كما هو معروف هو : إنتاج الكائن الحي لأفراد جديدة من نوعه
عن طريق فردین ( ذكر وأنتي ) أو فرد واحد ( خنثي ) يحمل أعضاء التذكير والتأنيث
معا ، وذلك باتحاد خلية ذكرية ( الحيوان المنوي ) مع خلية أنتوية ( البويضة
) ، كل منهما فيه نصف عدد الصفيات أو الكروموسومات الموجودة في خلية الذكر او الأنتي
، وينتج عن اندامها خلية ملقحة تسمى ( الزيجوت ) ، وبها العدد الكامل من الصبغيات للكائن
الحي .
هذه البويضة الملقحة
( الزيجوت ) تعتبر مثل الكائنات وحيدة الخلية ، ولكنها تختلف عنها بأنها تقوم بعدة
القسامات میتوزية لتكوين جميع خلايا الكائن الحي ، فهذه الخلية الملقحة تبدأ بالانقسام
إلى خليتين ، ثم إلى أربع ، ثم إلى
ثمانية ، وهكذا إلى أن يتم إنتاج جميع خلايا الكائن الحي.
أماالتكاثر اللاجنسي
فهو إنتاج الكائن الحي لفرد جديد عن طريق فرد أبوي واحد فقط ، وله عدة أنواع، منها: الانقسام الثنائي كما في الأميبا,
والتبرعم كما في فطر الخمير, وفي بعض النباتات
يكون التكاثر بالدرنات والترقيد... إلخ، ومردود كل ذلك إلى الانقسام الخلوي الميتوزي أيضًا كما في التكاثر
الجنسي.
قال :
يمكنني إيتيانك بالكثير من القول المشابه و الأفضل من القرأن و لكنك على اي حال ستقول أن القران افضل ، وعلى أي حال اريك مقطعا من خطبة كانت مشهورة عند العرب مثل:
خطب كعب بن لؤي "وهو الجد السابع للنبي صلى الله عليه وسلم" فقال:"اسمعوا وعوا، وتعلموا تعلموا، وتفهموا تفهموا، ليل ساج1، ونهار صاج2، والأرض مهاد، والجبال أوتاد، والأولون كالآخرين، كل ذلك إلى بلاء، فصلوا أرحامكم، وأصلحوا أحوالكم؛ فهل رأيتم من هلك رجع، أو ميتًا نشر، الدار أمامكم، والظن خلاف ما تقولون، زينوا حرمكم وعظموا، وتمسكوا به ولا تفارقوه، فسيأتي له نبأ عظيم وسيخرج منه نبي كريم .
قلت :
انا مع الحق أينما كان بل ديني الاسلامي يأمرني بإمعان النظر في الشيء قبل أن أؤمن به {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3)ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ}.
ثانياً: إن القرآن الكريم واضح وضوحًا كبيرًا في خطبته أسلوبًا ومعنى؛ كما في قوله: "والأرض مهاد، والجبال أوتاد، والأولون كالآخرين... فسيأتي له نبأ عظيم، وسيخرج منه نبي كريم"، وهو ما يذكرنا بقوله تعالى: { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا }، { قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ }، { قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ }، {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } وبهذا يكون القرآن أبلغ من الخطبة المنسوبة بهتاناً إلى كعب بن لؤي.
ولم ينقل عن واحد منهم أنه استجاب لتحدي القرآن في محاولة ما، أو حدّث نفسه بشيء من ذلك. وإنما الذي حصل هو أنهم تعدوا هذا وعدلوا إلى مسالك شائكة، وانتهجوا أساليب ملتوية، فما أن قرع القرآن أسماعهم بهذا التحدي الصارخ حتى اضطربوا في قولهم، وحاروا في أمرهم، ولجؤوا إلى وصفه بالشعر تارة، وبالسحر أخرى، وبالكهانة مرة، وبالجنون حينا، وغير ذلك مما اضطربوا فيه وتلجلجوا ، وسجله عليهم القرآن: {بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ}، {وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ}، {أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ}، {وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ * وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ}
قال :
قلت :
قال :
انا ساسرد بعض الأقوال
التي اراها في نظري افضل من القران.
تَحِيَّةٌ لِلنّاسِ مِنْ رَبّهِمْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم * هَذَا وَحْيٌ مِنْ رَبِّكَ أَنْزَلْنَاهُ لِلنَّاسِ لِيَكُونُوا لَهُ مُوقِنِين * جَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعَاً وَفَمَاً لِيَنْتَشِرَ كَلَامِي فِيمَا بَيْنَهُمْ ، هَلْ هُمْ لِي مِنَ الشَّاكِرِين * قُلْ صَدَقَ رَبِّي وَأنَا لَهُ مِنَ الحَامِدِينَ * ذَلِكَ وَأَنَّ اللهَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ * إِن الله قلبه على العالمين * أُحِبُّ النَّاسَ لِذَلِكَ خَلَقْتَهُمْ وَكُنْتُ لَهُمْ مِنَ الرَّازِقِين * إن ما جآء به محمد كان من أساطير الأولين * هل جاء بمثل ما أنزلت من الآيات إن كان من الصادقين * لا يوجد رجلاً خلقته اسمه آدم ، إن ما جآء به داروينَ هو الحق وكان من الصالحين * أَوقف الناس عن عبادة الله ، إِن العبادة إِهانة لما خلقت بِيدي وأَنا عزِيز حكيم * لم يرسل ربك للناسِ من رسل من قبلك ، كان ذلك افترآء على الله ، إِن الله مسامح كرِيم * ولقد سمعنا محمدا يتحدى بِأَن يأْتي أَحد بِمثْل ما جآء في قرآنه , ولقد صدق كلامه المسلمون * وهذه سورة أَجمل مما جآء بِه في قرآنه لعلكم بعد سماعها لمهتدون * كتاب مُلِئَ بأخطاء علمية كثيرة وكأن المسلمين لا يعلمون * الشَمْس بعد غروبها تدخل في عين حمئة ثم للعرش هي ذاهبة أفلا يعقلون * لا يوجد نار عندي , كان ذلك تخويف لهم أفلا يتثبتون * لا يوجد دليل ولا معجزات رأوها بأعينهم إن هم إلا يظنون * وإذا قيل لهم اتبعوا مآ أنزل ربي قالوا بل نتبع مآ وجدنا عليه آبآءنآ أولو كان آبآؤهم لا يفهمون علماً ولا يهتدون * ولن يرضى عنك المسلمين حتى تتبع ملتهم قل بل أتبع ما جآء به ربي من البينات ولعلكم تتقون * سامحت كافراً كتب القرآن وقال أنه كتابي , فيه يقطع الأقدام والأيادي , هل من إله يأمر بهذا أفلا تتفكرون * لو كان ربك يرغب في نشر آياته فلن يحوج إلى حرب واحدة , بل كلكم ملحدكم ومسيحيكم وزردشتيكم وبوذيكم و كل من في الأرض غيركم تحت ظل محبتي خالدون * لا تفرقوا بين مؤمن ولا ملحد , ولا تجعلوا ما تؤمنوا به سببا للعداوة والبغضآء فيما بينكم أفلا تعدلون * سألقي في قلوبكم المحبة ليعم السلآم , إن الحب قادر على إنقاذ العالم ولا يخشع بآياتنا إلا المستبصرون * وإذا دخل الإسلام قرية تحولت إلى سجن بآئس , فحاربوا فكرهم بالعقل والعلم لعلكم تُنصَرُون * شبهات وشبهات وشبهآت , هذا دينهم الذي علينا به يفخرون * وهذا النقاب الذي يلبسنه المسلمات , إنما يتنافى مع ما أودع الله في عقولكم من الفطرة , إنا خلقناكم أنثى وذكراً لتفرحوا ببعضكم فاجتنبوا النقاب وبتركه لا تترددون * لا يوجد ما يقال عنه يوم القيامة , كانت نيتهم هي في إصلاح النآس , لذلك قالوا هناك قيامة , إنهم بالكذب على الناس لن يفلحون * لقد سمع الله صوت تفجير قام به مسلمون لله عابدون * ورأى غربيون بأن قتلهم حلا ليكونوا عبرة لمن يعتبرون * هذه طريقة خاطئة في حل مشاكلكم إنكم مخطئون * إن الحل بخلع شجرة الشر من جذورها , دين يثير الحروب وأتباعه عن الإرهاب لن ينتهون * إن ما سيأتي به العلم هو أكوان كثيرة بألوان زاهية لم يفلح للحياة إلا كونكم أفلا تسبحون * وعندها يعلم الناس أن ما جئت به من آياتي إنما هو الحق ولعلهم بها يؤمنون * إن من ينشر آياتي للناس سأكون له مشكورا وله محبتي الخالدة , يآ أيها الذين آمنوا انشروا آياتي لعلكم ترزقون * يآ أيها الذين أسلموا اقرؤوا آيات ربكم لعلكم ترشُدون.
قلت :
بهذه الطريقة
ستفنا أعمارنا، أنت تأتي بالكلام وأنا أرد عليه، لن ينتهى الكلام ولن ينتهي الرد،
لذلك أود منك أن تتعلم وجه ألإعجاز في القرآن حتي تستطيع الإجابة بنفسك، فالإعجاز
ليس في القوآفي اللغوية وحسب، وعلى كل حال الكلام الذي استدللتَ به في المرة
السابقة كان ابلغ من هذا الإطناب المخل الذي تذكره، واعلق على بعض النقاط حتى لا نكثر في النقاش في موضوع واحد.
- يقول بأن محمد جاء بكلام من أساطير الأولين ، وهذا خطأ مردود عليه
- يحتوي على أخطاء علمية (نظرية التطور)، ووجدنا آثر مومياوات من آلاف السنين للانسان ولم يكن قرد، كما إننا لم تتغير خلقتنا منذ ظهور آلات التصوير إلى الآن وغير ذلك من الادلة الكثيره التي طويناها طياً
- يقول القرآن لم يأتي بمثل كلامة، وأنا أُوافقه في ذلك، لان كلام القرأن ليس بهذه الردآئة التي لوقال بها تلميذ لستقبحناها منه.
- يقول في ختام الجملة (إن الله مسامح كريم) ولو قال: (غفور رحيم أو عفو كريم ) لكانت افصح
- هو ينكر الرسالة ثم يثبتها لنفسه
- يقول لابد أن يزال النقاب حتى يفرح بعضنا ببعض، فهل نحن حيوانات تتكاثر بدون ضوآبت، وهل هذه القماشة سبب تعاستنا.
- ينفي وجود يوم آخر، فكيف يسترد المظلوم حقه إن مات قبل ذلك، اليس ذلك قمة الظلم.
- يقول بأن المسلمين يتعبدون لله بقتل الابرياء وهذا كذب على الإسلام وهو كلام رددت عليه من قبل.
- يقول وأتباعه عن الإرهاب لن ينتهون، وهذا خطأ كان أفضل من ذلك لو قال لا ينتهون لان هناك سنين كثيرة لم يحارب فيها المسلمون غير المسلمين
- يقول إنشروا آياتي لعلكم ترزقون، وهذا خطأ قبيح، كان من الممكن أن يقول لعلكم تهتدون لأن الايات تسبب الهداية اولاً وليس الرزق.
قال :
أنا لا أقصد إهانة
القرأن الكريم فهو كتاب جميل
قلت :
أنت لم تفعل ذلك
بل أنت أبرزت جماله.
قال :
لي فقط عليه بعضا من المأخذ ولو خيرني أحدهم في دين
ساختار الإسلام لانه الاقرب الى قلبي لكنه في نظري حتى الأن قول بشر الى ان يثبت عكس
ذلك .
قلت :
أرجو منك أن
تعود إلى الإسلام حالاً ، وأن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، واذهب
للإستحمام ، وبعد ذلك نتناقش مطولاً ، فكلنا لا يدري متى يموت أخشى أن تموت قبل أن
تؤمن بالله ورسوله فتهلك وهذا يحزنني جداً، لأن رسول الله مرت عليه جنازة لشخص غير
مسلم فبكى فسأله أصحابه قالوا: ما يبكيك، قال: نفسٌ تفلتت مني إلى النار، فلو تفلت
أنت مني إلى النار فهذا قد يبكيني .
قال :
السلام عليك و على
كل المسلمين و الإنسانية جمعاء .
أخوك يزن الفارابي
قلت :
وعليك السلام
وعلى أهل السلامِ السلامَ
تحياتي لك : من
صديقك محمد عبد القادر خليف