القرآن والسنة | يجب العمل بالقران والسنة ، وعدم إبطال العمل بأحدهما.

ايضاح الكلام في وجوب العمل بالكتاب والسنة.

 القرآن والسنة  | يجب العمل بالقران والسنة ، وعدم إبطال العمل بأحدهما.

يسأل جان جان سليمان فيقول: 
هناك ضياع بين الأحاديث و القرآن حيث تم الاستناد الى الأحاديث في التحريم و التحليل بدون أن يكون هناك أساس له في القرآن . (الاحاديث مهما و صفت بالصحة فلا يمكن التثبت من صحتها بعكس القرآن الذي هو الاساس ) و الا فلماذا دعا الرسول بالأخذ بكلامه المتوافق  مع القرآن فقط لأنه تنبأ مسبقا بالمشكلة التي نعانيها الآن.
 

الاجابة 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله -صلى الله عيله وسلام - وعلى آله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين، وبعد.
أولاً: ليس هناك خلاف بين القرآن والحديث ولكن هناك عدم فهم للحديث أو للآية القرآنية بسبب ضعف في اللغة العربية أو بسبب تعلم الدين من المستشرقين الذين أخذوا على عاتقهم تشويه الدين، لذلك يجب عليك أخذ الدين من العلماء الثقات، قال تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} هل تذهب إلى عالم رياضيات ليشخص لك مرضك أم تذهب إلى طبيب، كذلك لابد أن تذهب إلى علماء الدين ليعلموك الدين. 
ثانياً: القرآن هو من أخبرنا باتباع الاحاديث الواردة عن رسول الله ﷺ قال تعالى {لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّ‌سُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّـهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ‌ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِ‌هِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وقال أيضاً {وَمَا آتَاكُمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} وغير ذلك من الادلة الكثيرة الواردة بوجوب اتباع ما جاء به النبي ﷺ وعدم اتباعه يساوي عدم اتباع الآيات الكثيرة من القرآن بل هو من انزل عليه القرآن. 
ثالثاً: إن الأشخاص الذين نقلوا إلينا القرآن هم الأشخاص الذين نقلوا إلينا الأحاديث النبوية، ولا أعلم مسلم يقول أن نأخذ بالأحاديث التي تخالف القرآن، بل لا يوجد حديث صحيح يخالف القرآن الكريم ،ولكن يوجد عدم فهم للآية أو الحديث على الوجه الصحيح كما ذكرت، لأن الرسول ﷺ هو المبين لكتاب الله قال: تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}. 
رابعاً: قد تنبأ الرسول ﷺ بوجود هذا الصنف من الناس الذين ينكرون السنة النبوية فحذر من ذلك حيث قال ﷺ: [لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه.] (رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وأبو داود وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني {رحمهم الله})
 
القرآن والسنة  | يجب العمل بالقران والسنة ، وعدم إبطال العمل بأحدهما.




جزاكم الله خيراً
 لا تنساني من صالح دعائك يا أخي

مرحباً بكم أنا محمد عبدالقادر باحث في كلية الدرسات العليا جامعة الأزهر بالقاهرة، درست علم نفس، و تاريخ، ومنطق قديم ، وفلسفة ،وشاركت في دورات تأسيس الوعي الإسلامي، ودرست الملل والنحل والرد على الشبها…

إرسال تعليق